خرج الطبيب من غرفة العمليات وهو يتمتم بصوت خافت
لقد نجحت العملية ....
ليردف قائلاً لكن المريض قد مات..!!؟
نجحت الحكومة في عملية دعم المشافي العامة وتقديم الدواء المجاني لمن يحتاجه
لكنها فشلت في الحصول على ثقة المواطن السليم وخسرت رضى المواطن المريض.
من المعروف ان مشفى البيروني من المشافي المختصة بتقديم أدوية مرضى السرطان ومعالجتها والسيطرة على المرض في محاولة لتحسين حالة المريض نفسياً
إلا ان ما يحصل مخالف لهذا
فهي تقدم الدواء المجاني فعلاً لكنها تقبض ثمنه من كرامة المريض
مستغلة في ذلك حاجة أشخاص محكومين بالموت لحين انتظار..!؟
إذ هل من المعقول ان تكنولوجيا المعلومات لم تصل إليهم بعد
فالمريض يتوجب عليه للحصول على إضبارته نزول أدراج
وصعود أخرى تصعب حتى على الرياضيين فما بالك بمريض ومن نوع آخر.
الى هنا والمسألة مازالت بسيطة أمام ما ينتظرك من موظفين يذكرونك بملك الموت من وجوه لئيمة وألسنة سليطة
كنت أسمع ان ملك الموت نفسه عندما يحضر كي يقبض روح العبد يكون مبتسماً
وهذا على ذمة اخواننا الموتى رحمهم الله..!؟
تبدأ الجولة الثانية بإعلان إرسال الأضابير الى العيادات
فترى المرضى يركضون خلف الموظف كالخراف
لينتظروا بعدها في ممرات العيادات يشحذون عطف من هم في داخلها..!؟
البعض يعزون هذه التشديدات الى الفضائح الأخيرة التي حصلت في المشفى من سرقة أدوية المرضى وبيعها.
إذا كانت هذه الاجراءات هي الشماعة التي تعلق عليها إدارة المشفى آمالها
في مكافحة الفساد وضبط المسألة
فأنا أؤكد لهم أن من لم تمنعه أخلاقه من سرقة أدوية مرضى السرطان
فلن تمنعه عقوبات ستالين نفسه عندما أمر بإعدام من خالف قطع تذكرة باص.