إحدى الطالبات الناجيات: المديرة أبلغت صاحب المركب أن هناك تسرب مياه، ليخبرها أنه الجزء الثاني من التايتنك
انتشلت فرق الإطفاء والغواصين يوم الخميس 8 طالبات وشابين في بحيرة زرزر بعد أن غرق المركب الذي كانوا على متنه خلال رحلة لمدرستي عين جالوت وزملكا للمنطقة.
وقال مراسل سيريانيوز إن "الطالبات وهن من المرحلة الإعدادية، كن على متن القارب مع مديرة إحدى المدرستين ومشرفين ومدرسة"، حيث ذكر احد شهود العيان لسيريانيوز أن "المركب كان يحمل فوق طاقته، وكان الأطفال يرقصون على متن القارب ما أدى إلى تمايله وفقدان توازنه ثم غرق".
وأضاف المراسل أن "ثمان طالبات هم ماريا حريب، ايناس المعلم، غيداء قضماني، علا الريس، نعيمة عتمة، لميا الخطيب، علا مصاصاتي، وآية سكر تم انتشالهن من البحيرة بعد غرق المركب الذي كان يقلهم الساعة الحادية عشرة والنصف من صباحا اليوم الخميس".
وأشار المراسل إلى انه "تم انتشال محمد الهبج وهو أحد المدنين الذين كانوا في المنطقة، حيث حاول إنقاذ الفتيات ليغرق معهم، كما تم انتشال صاحب المركب محمد خالد شلش (25 عاما) من قرى سوق وادي بردى والذي كان يعتقد أنه لاذ بالفرار في البداية".
وتقول غنا وهي إحدى الطالبات الناجيات إن "العدد كان حوالي 40 طالبة، حيث سألت المديرة صاحب المركب هل يتسع لهذا العدد، فقال نعم، وقام بتنزيل تسعيرة الركوب من 50 إلى 25".
وتضيف الطالبة "المركب كان سيره غير متزن واستعان صاحبه بعدد من الشباب ليقوموا بدفعه عن الشاطئ، وأثناء سيره بدأت المياه تدخل إليه، حيث قامت إحدى الطالبات بإبلاغ المديرة التي أبلغت صاحب المركب ليخبرها أن لا تهتم لأن، هذا الجزء الثاني من التايتنك".
وتشير الطالبة غنى إلى أن "المركب مال في البداية ثم انقلب في المياه، ولكني استطعت النجاة كوني أعرف السباحة، بينما هناك الكثير من الطالبات أنقذهم الناس الموجودون في المنطقة".
وقال المراسل إن "الطالبات من مدرستي عين جالوت بالفيلات الغربية، وزملكا من منطقة زملكا بريف دمشق"، منوها إلى أنه تم نقل المدرّسة التي كانت على متن المركب إلى مشفى المواساة بدمشق في حالة حرجة.
وتتضارب الأنباء عن عدد الطالبات اللواتي كن على متن القارب، حيث توجه إلى المنطقة عدد من المسؤولين، بالإضافة إلى 3 سيارات إطفاء وعدد من القوارب والضفادع البشرية تجوب البحيرة التي يبلغ عمقها 4 أمتار".